رئيس التحرير : مشعل العريفي

"أبي أكون نجار مابي أكون وزير".. شاهد: مواطن يروي قصة احترافه للنجارة ويكشف لحظة صعبة حولت حياته وقرر العمل بمفرده

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: روى شاب سعودي من القصيم قصة احترافه لمهنة النجارة وحبه الشديد لها حتى إنه يرفض العمل في أي مهنة أخرى حتى لو كان سيصبح وزيراً مثلما قال، حيث أراد أن يتقن هوايته ويمتهنها كحرفة يدوية يكسب منها قوت يومه ويمارس من خلالها فنه ويحقق بها طموحه الذي لا حدود له.
وأصبح عمل يوسف الحربي مطلوباً بالتحديد ليس فقط في القصيم ولكن أيضاً في الطائف وجدة والدمام والرياض وغيرها من المناطق، فكما أعطى من وقته وعقله لحرفته أعطته مهنته بالمقابل وبات اسمه يتردد في مجاله مرادفاً للفن والاتقان.
لو عرض عليّ أي مهنة ما أبيها
وقال يوسف الحربي خلال لقائه ببرنامج الشرق: "اليوم لو عرض عليّ أي وظيفة كانت ما أبيها حتى لو دخلها عالي.. أبي اشتغل كذا أبغى أكون نجار مو وزير".
بداية عمله في النجارة
وأوضح "يوسف الحربي" أنه نشأ في ظروف صعبة حيث توفي والده وهو بعمر 4 سنوات، وعمل في النجارة بعد تخرجه في المعهد الفني الصناعي وأحب مهنته بشدة قائلاً: "أحببتها وأكملت طريقي فيها ولم أتوقف".
وأشار إلى أنه بدأ مهنته من خلال العمل مع سعودي بدأ مثله بعد التخرج في المعهد الصناعي قبل 18 سنة وفتح ورشة، والآن أصبح لديه 3 ورش ويريد أن يفتتح مصنعاً، مضيفاً: "راتبي كان حلو وأموري زين".
لحظة غيرت حياته وقرر العمل بمفرده 
"هناك لحظة مرت بي كانت لحظة تحول عندما مرضت والدتي وكنت بحاجة للمال لإجراء عملية جراحية لها فاضطريت لاقتراض المال (حرفياً شحت) وانقهرت أني بيدي مهنة وما قدرت أدبر الفلوس على أي أساس اتسمى رجال".. هكذا وصف يوسف الحربي كيف قرر أن يستقل بعمله ويعمل بمفرده، فالطموح والمستقبل والرغبة من أهم العوامل المحفزة ليوسف نحو تطوير مهنته لكن العائلة ظلت هي المحفز والأكثر تاثيراً في قراراته المصيرية في عمله.
واستكمل حديثه قائلاً: "تعب والدتي غير كثير من المفاهيم لدي واليوم أنا بورشة مع صحابي المصريين ولي طاولة خاصة، صحيح دخلي أقل من ما كنت مع السعودي لكن متأكد أن البدايات ما تبدأ مربحة وبعد فترة سيرتفع الدخل إن شاء الله، وعلى قدر ما أعمل أحصل، وأعمل من 8 الصبح حتى العشاء حتى الجمعة نداومها".
التحديات والصعوبات التي واجهها
وعن التحديات والصعوبات التي واجهته قال: "واجهت تحديات كثيرة وصعوبات وتشكيك يقولون غداً يمتلك ورشة ويسلمها لعمال، ما أظن أني وصلت لهذه المرحلة وتعبت كل هذا التعب حتى افتح ورشة وأسلمها".
وأضاف: " العمل ممتع وأنا سعيد وفرحان بدخلي وشغلي وأعلم جيداً أن عملي ليس سهلاً لكن أدري أن ما في أمر يأتي بسهولة".
زادت ثقتي بنفسي
وأكد، أن حياته أصبحت أفضل من السابق وازدادت ثقته بنفسه وأصبح كثير من الناس يعبرون عن فخرهم به، "مضيفاً: "يقولون لي شرفتنا وبيضت وجوهنا وفخورين بك".
أمنيته 
واختتم يوسف الحربي حديثه مؤكداً أنه لديه طموح كبير ويتمنى أن يفتتح مصنعاً خاصاً به ويصبح له براند خاص.
 
 

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up